Thursday, 30 June 2016

بدأ من تحت الصفر وكافح وعاند و من 3 مشاهد في" يمامة بيضا " انطلق محمد رمضان لطريق النجومية !

الفنان ( محمد رمضان ) - بيحكى فـ 2011 فـ لقاء معاه ع قناة التحرير اللى حالياً إسمها قناة TEN عن قصة شخصية .. بيقول إنه سنة 2007 لما كان لسه ممثل مغمور بيدور ع أى فرصة من تحت طقايق الأرض ومع إن سنه وقتها كان صغير جداً إلا إنه كان خاطب واحدة بنت بيحبها وكان أهلها بيضغطوا عليه عشان يتمم موضوع الجواز لأن حاله زى ما هو ومفيش أى جديد فـ ظروفه الملعبكة والبنت ماينفعش تبقى متعلقة كده .. فجأة وبدون سابق إنذار جاتله فرصة مـ السما عشان يعمل دور صغير لا يتعدى الـ 3 مشاهد فـ مسرحية إسمها ( يمامة بيضا ) بطولة ( على الحجار ) و ( هدى عمار ) .. طبعاً قفش فـ الفرصة بإيديه وسنانه وشكر صديقه مخرج المسرحية اللى رشحه ليها .. سافروا عشان يعرضوا المسرحية فـ إسكندرية لمدة أسبوعين .. مـ أول وتانى وتالت يوم فـ العرض كان ( رمضان ) ورغم دوره البسيط قادر يخطف ضحك الجمهور يادوب بالكام كلمة اللى بيقولهم ولأن المسرحية غنائية إستعراضية فـ المقام الأول مش كوميدية فده خلّى فيه طعم لطيف لـ دور رمضان .. لما لقى الجمهور متجاوب معاه وبعد ما أستأذن مـ المخرج والمؤلف راح غيّر شوية فـ لبس الشخصية بتاعته وزود 4 جمل بالعدد لـ دوره .. حط التاتش بتاعه يعنى لكن بعلم المسئولين عن العمل .. الحقيقة إن اللى عمله وقتها خدم المسرحية وبقى ياخد ضحك وتسقيف مـ الجمهور له ع حساب كل الممثلين التانيين وده طبعاً ولأننا بنى آدمين عمل شوية " غيرة " عندهم .. بعد نهاية الفصل التانى وقبل بداية التالت أثناء الإستراحة دخل ( على الحجار ) لـ المخرج وطلب منه بلهجة عنيفة إن ( رمضان ) مايكلمش المسرحية ! .. المخرج استغرب موقف الحجار غير المبرر ورفض وأعتبر إن ده تدخل فـ تخصصه وكمان شاف أن ده مش من مصلحة العمل ومادام الخروج ع النص فـ الصالح العام بتاع المسرحية وملتزم بالآداب العامة يبقى فل .. الحجار نشف دماغه .. المخرج ركب دماغه أكتر .. هيكمل مش هيكمل .. هيكمل مش هيكمل .. هيكمل مش هيكمل .. صوتهم بقى عالى .. فـ وسط الخناقة اللى حاصلة دخل أمير عربى كان مـ ضمن الحاضرين لـ الكواليس عشان يسلم ع الواد الأسمر ( رمضان ) اللى فطسه مـ الضحك فـ الفصل اللى فات ويتصور معاه .. اتصور معاه فعلاً و( رمضان ) مش مصدق نفسه .. الأمير طلع مـ جيبه قلم جاف لونه دهبى فيه 30 فص صغيرين جداً بيلمعوا وإداه هدية له .. طبعاً كل الحاضرين شايفين الى بيحصل .. ( الحجار ) إتغاظ بزيادة وهدد إنه هينسحب مـ العرض واتصل بنقيب الممثلين وقتها فـ القاهرة وقال كده بالنص : ( يا أنا يا البتاع ده فـ العرض ) .. طبعاً وبسبب الضغوط والنفوذ بتاعت الحجار وعشان الدنيا ما تقفش بيبقى الخيار الوحيد لحل الموضوع إن رمضان يمشى ويتم إستبداله ! .. بيرجع ياخد شنطته مـ الأوضة الصغيرة اللى كان قاعد فيها فـ شارع خالد بن الوليد وبيركب ميكروباص فـ إتجاهه لـ الموقف عشان يركب لـ القاهرة والدنيا سودا قدامه .. والميكروباص واقف فـ إشارة ع الكورنيش ع البحر لمح بـ طرف عينه مول كبير ع شماله .. جه فـ باله القلم اللى لسه واخده مـ الأمير .. طلعه وبدون تفكير قرر يدخل المول ويشوف بيعة للقلم ولسان حاله بيقول : أهو أبقى طلعت بـ أى حاجة مـ أم السفرية والسحلة دى .. راح لافح الشنطة بتاعته ع كتفه وعدى الطريق ودخل المول وهو مخضوض مـ مناظر الناس الشيك اللى جوه وهو لبسه بسيط .. دوّر ع محل مجوهرات لـ حد ما لقى توكيل ألماظ ومجوهرات مشهور جداً .. دخله .. طلع القلم وإداه للراجل اللى واقف هناك .. الراجل أستخف فـ الأول من شكل الشاب اللى داخل عليه وراح رماله كلمة كده بـ تريقة يعنى بما معناه ( وده سارقه منين ده ؟ ) .. رمضان بيقول إن لولا تكشيرته فـ وش الراجل ونبرة التهديد اللى بجد إنه هياخد القلم ويمشى كان هيفضل مستخف بيه .. الراجل بدأ يهتم وحط عدسة سودة ضيقة ع عينه عشان يفحص القلم .. مكملش كام ثانية وراح باصص لـ رمضان وهو مذهول ورجع بص تانى ع القلم من العدسة .. رفع راسه تانى وبلهجة سريعة قال لـ رمضان : ( هاخد منك الفصوص اللى فـ القلم بـ 150 ألف جنيه حالاً؛ لو قولت آه الفلوس موجودة ) .. رمضان إفتكر إن الراجل بيشتغله فـ رد : القلم ده بـ 150 ألف ! .. الراجل قال بنفس اللهجة السريعة : لا القلم ده خليه عشانك ذكرى هو دهب آه بس ميسواش؛ أنا عايز الفصوص بس وخليلك أنت القلم ؛ ها قولت إيه ؟ .. بدون تردد رمضان قال خليك ورا الكداب لحد باب الدار .. وافق .. الراجل طلع رُزم الفلوس مـ الخزنة وإداهالوا .. حطها فـ الشنطة بتاعته وفوقهم القلم ناقص الـ 30 فص ! .. بيقول إنه رجع القاهرة وهو حاسس إنه بيحلم ! .. كلها كام يوم وبسبب الفلوس اللى نزلت عليه مـ السما راح إتجوز البنت اللى كان خاطبها واللى بقت زوجته الأولى و أُم بنته ! .. فـ نهاية اللقاء وتحت إلحاح وضغط المذيع الغلس اللى كان معاه واللى بالمناسبة كان ( محمد الغيطى ) طلب منه يوجه كلمة لـ ( على الحجار ) ع أساس إنه يشعلل الحلقة وكده بس رمضان طلع ناصح  ورد بـ عقلانية وهدوء : ( أنا بشكر ربنا على كرمه ليا وبشكر كمان الأستاذ على الحجار عشان موقفه اللى عمله معايا وهو فنان كبير وعلم مـ أعلام الغنا فـ مصر ) .. المذيع سأله : ( إيه أهم درس اتعلمته ؟ ) .. رد بما معناه : ( اتعلمت إن ربنا مش على كيف حد و إنى ما أغيرش مـ أى مخلوق عشان الغيرة ممكن تقطع عيش حد وممكن تموتنى وتخلّى حد غيرى يموت بالحيا )

Post a Comment

Start typing and press Enter to search